وعدم استحقاقيته للحب فيشعر دائما بالدونية وبغضه لذاته.
تؤثر الإهانة والذل سلباً في ثقة الطفل بنفسه؛ لذا يجب على الوالدين أن يعاملوا الأطفال باحترام ولطف، وألا يفضحاهم أمام الآخرين، فهذا يسهم في بناء شعور الطفل بالكرامة والثقة بنفسه، على سبيل المثال إذا ارتكب الطفل خطأً أو فعل شيئاً غير لائق أمام الضيوف، يمكنك التحدث معه بخصوصية بدلاً من محاولة إهانته أمام الآخرين، وتجنَّب العبارات المهينة واستخدم لغة تشجيعية للتصحيح.
وفعل المزيد من السلوكيات الصحيحة من خلال التشجيع المستمر والكلمات الإيجابية التي لها دور هام في شعور الطفل بالتقدير والثقة بالنفس.
بعد سرد الأساليب التربوية التي يمكن أن تصيب الطفل بالهشاشة النفسية وضعف الثقة بالنفس، ننتقل إلى أهم جزء في موضوعنا، وهو
ثقة الطفل بنفسه هي صفة حاسمة تمهد الطريق لنجاح الطفل ورفاهيته العامة طوال حياته.
أظهر الحماسة لعملية التعلم والاستكشاف نفسك، حيث يقوم الأطفال غالبًا بنمذجة سلوكهم على الكبار.
المعالج أو المستشار المؤهل يمكنه تقديم استراتيجيات ودعم مصممة وفقًا لاحتياجات طفلك الخاصة.
كان الفيلسوف الصيني العظيم لاو تزو يقول: "إنَّ رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة"، هذا القول يعكس بشكل مثالي الفكرة الرئيسة لمقالنا، إذ سنبحث في استراتيجيات وتوجيهات تساعد الأطفال على البدء في بناء ثقتهم بأنفسهم بخطوات صغيرة ومستدامة، ومن ذلك النصائح الآتية:
من خلال ممارسة التعاطف والاستماع الفعّال، يمكن للبالغين إيجاد بيئة تربية تساهم في جعل الأطفال يشعرون بأنهم قيمون وأن أصواتهم مهمة وممكنة، مما يساعدهم في تطوير شعور صحي بالثقة بأنفسهم وهذا سيخدمهم جيداً طوال حياتهم. الاحتفال بالإنجازات: تعزيز ثقة الطفل بنفسه تعزيز قيمة النفس لدى الأطفال
اجلسي معه بمفردكما: اجلسا معًا على الأقل مرة في الأسبوع بشكل منتظم، فهذه فرصة عظيمة للحديث عن كل ما يدور في باله، ليشارككِ به دائمًا، لتوجهيه إلى الأفضل.
اسمح لطفلك باتخاذ قرارات مناسبة لعمره. تشجيع الاستقلال يساعدهم على تطوير شعور بالسيطرة والثقة في اختياراتهم.
بناء أساس قوي لثقة الطفل بنفسه هو عملية معقدة تتطلب جهدًا واهتمامًا مستمرًين من الوالدين ومقدمي الرعاية. من خلال توفير بيئة داعمة ومليئة بالمحبة، يمكن للأطفال تطوير الثقة بأنفسهم التي يحتاجونها للتنقل بنجاح في التحديات في الحياة بروح المرونة والنظرة الإيجابية.
تجنّب انتقاد الأطفال: إذ ينبغي على الآباء إرشاد أطفالهم وتوجيههم من خلال تقديم الاقتراحات والدعم اللازم دون انتقادهم، ويؤكّد على ذلك الطبيب كارل بيكهارت بقوله: "غالباً ما تعزيز ثقة الطفل بنفسه يُقلّل نقد الآباء لأطفالهم من تقديرهم لأنفسهم ولدوافعهم الذاتية".[٦]
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.